ضحايا شركة 75Markets يروون تجاربهم مع النصب والاحتيال الإلكتروني
ضحايا شركة 75Markets يروون تجاربهم مع النصب والاحتيال الإلكتروني
قصة محمد والخسارة الفادحة
في بداية رحلته مع الاستثمار، كان محمد، شاباً طموحاً من الكويت، يحلم بتحقيق الاستقلال المالي من خلال الفوركس والعملات الرقمية. بدافع الحماس ورغبة في توسيع آفاق مدخراته، انجذب محمد إلى إعلانات شركة 75Markets التي وعدت بفرص استثمارية مربحة ودعم فني لا مثيل له. تواصل مع الشركة وتم إقناعه بسهولة بتحويل مبلغ كبير كاستثمار أولي، مدفوعاً بوعود الأرباح السريعة والتوجيه الاحترافي.
ما لم يكن يتوقعه محمد هو أن هذه الخطوة ستجره إلى متاهة من الخسائر المالية. بعد فترة قصيرة من الاستثمار، بدأ يلاحظ تناقضات في المعلومات التي قدمتها له الشركة وصعوبة في الوصول إلى حسابه أو حتى الاتصال بممثلي خدمة العملاء للاستفسار عن حالة استثماراته. تحولت الأرباح الموعودة إلى خسائر فادحة، وعندما حاول استرداد جزء من استثماره، وجد نفسه أمام جدار من الإجراءات المعقدة والأعذار التي لا تنتهي، مما جعل استرجاع أمواله مهمة مستحيلة.
اللجوء إلى محامي استرجاع أموال
بعد أن استنفد كل محاولاته للتواصل مع الشركة واسترجاع جزء من أمواله بنفسه، قرر محمد اللجوء إلى القانون. بحث عن محامي فوركس متخصص في قضايا النصب والاحتيال الإلكتروني، علّه يجد طريقاً للخروج من هذه الأزمة. وجد محامياً ذو سمعة طيبة وخبرة في مثل هذه القضايا، الذي استمع بعناية إلى تفاصيل تجربته وأكد له أن قصته ليست الأولى من نوعها التي يسمع عنها.
مع الدعم القانوني، بدأ محمد في تجميع الوثائق والمراسلات التي تثبت تعاملاته مع شركة 75Markets. كانت الأدلة واضحة: وعود زائفة، تضليل في المعلومات المقدمة، وتجاهل تام لطلبات استرداد الأموال. بتوجيه من المحامي، قام برفع شكوى رسمية وبدأ الإعداد للمطالبة القضائية ضد الشركة، أملاً في استرداد جزء من خسائره وربما، الأهم من ذلك، تحقيق شعور بالعدالة له ولغيره من ضحايا النصب والاحتيال الإلكتروني.
تجارب أخرى مشابهة
مع تعمق التحقيق في قضايا النصب والاحتيال الإلكتروني المتعلقة بشركة 75Markets، بدأت تظهر قصص أخرى مشابهة لقصة محمد. واحدة من هذه القصص كانت لسارة، وهي مستثمرة من الإمارات، التي واجهت مصيراً مشابهاً بعد أن أغرتها وعود الشركة بالثراء السريع. سارة، التي فضلت عدم الكشف عن اسم عائلتها لأسباب شخصية، شاركت تجربتها بحذر، مؤكدة على كيف أن الشركة استغلت طموحها وقلة خبرتها في عالم التداول الإلكتروني.
بعد إجراء العديد من الصفقات التي أوصت بها الشركة والتي انتهت جميعها بخسائر فادحة، حاولت سارة استرداد ما تبقى من رأس مالها، لكن دون جدوى. الردود البطيئة والمتهربة من خدمة العملاء أصبحت النمط المعتاد، مما أدى بها إلى الشعور باليأس والإحباط. كما هو الحال مع محمد، وجدت سارة نفسها أمام حائط مسدود، مع فقدان تام للأمل في استرداد أموالها.
البحث عن العدالة
مدفوعين برغبة قوية في الحصول على بعض العدالة ومنع آخرين من الوقوع في نفس الفخ، بدأ محمد وسارة، إلى جانب ضحايا آخرين، في تنظيم جهودهم لمواجهة شركة 75Markets قانونيًا. بمساعدة محامين متخصصين في قضايا النصب والاحتيال الإلكتروني واسترداد الأموال، بدأوا في تجميع ملف قضائي قوي، يضم الأدلة والشهادات التي تكشف عن الأساليب المضللة التي تستخدمها الشركة.
تقديم الدعوى القضائية لم يكن مجرد خطوة نحو استرداد الأموال المفقودة، بل كان أيضًا محاولة لتسليط الضوء على ممارسات شركات النصب والاحتيال في سوق الفوركس والعملات الرقمية. من خلال تشارك تجاربهم وتوحيد جهودهم، يأمل الضحايا في إرسال رسالة قوية إلى الشركات النصابة وإلى الجهات التنظيمية لتشديد الرقابة وحماية المستثمرين من التعرض لمثل هذه الخدع في المستقبل.
بينما ينتظر الضحايا نتائج الإجراءات القانونية، فإن قصصهم تعمل كتذكير قاسي بالحاجة إلى الحذر والتحقق المستمر عند الدخول في عالم الاستثمار الإلكتروني، مع العلم أن الوعود بالثراء السريع قد تخفي وراءها مخاطر جسيمة.