ارتفاع أسعار النفط ومخاوف الإمدادات: نظرة على سوق النفط في 28 يناير 2024

الأسواق النفطية في حالة تقلب

في تحليل الأحداث الاقتصادية المؤثرة في سوق النفط بتاريخ 28 يناير 2024، نجد أن هناك عدة عوامل أسهمت في تحريك الأسعار وتغيير التوقعات. ارتفعت أسعار النفط للأسبوع الثاني على التوالي، مغلقة عند أعلى مستوياتها منذ قرابة شهرين. هذا الارتفاع يأتي على خلفية عدة أحداث، منها النمو الاقتصادي الأمريكي وحزمة تحفيز صينية محتملة، وهذا ما عزز التوقعات بزيادة الطلب على النفط.

التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها

التوترات الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط، لعبت دورًا كبيرًا في تحريك الأسعار. تم الإعلان عن استهداف ناقلة نفط في خليج عدن من قبل جماعة الحوثي اليمنية، مما أثار مخاوف بشأن اضطراب الإمدادات. هذا بالإضافة إلى تأثيرات الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة على الأسواق.

المخاوف من اضطراب الإمدادات

أثرت أيضًا الأحداث الأخيرة في أوكرانيا وروسيا على سوق النفط. هجوم بطائرة مسيرة على مصفاة لتكرير النفط جنوب روسيا أثار مخاوف إضافية حول استقرار الإمدادات العالمية.

التوقعات المستقبلية والتوازن في السوق

من جهة أخرى، أعلنت شركة Gazprom الروسية عن وجود فائض طفيف في سوق النفط العالمية. وتوقع الرئيس التنفيذي للشركة أن يتحقق التوازن في السوق بفضل خفض الإمدادات الذي تنفذه مجموعة أوبك+. وفي ذات السياق، قررت أوبك+ في نوفمبر الماضي خفضا طوعيا للإنتاج بإجمالي 2.2 مليون برميل يوميا خلال الربع الأول من العام، مع قيادة السعودية لهذا الخفض بمليون برميل يوميا.

الخلاصة

تشهد أسواق النفط تطورات متسارعة وتغيرات مهمة، حيث تتأثر بعدة عوامل مثل التوترات الجيوسياسية، النمو الاقتصادي، وسياسات الدول المنتجة للنفط. مع تزايد التوقعات بارتفاع الطلب ووجود فائض طفيف في الإمدادات، يبقى المستقبل محفوفًا بالتحديات والفرص في هذا القطاع الحيوي.